لاحظت من فترة طويلة إن في مشهد بيتكرر في كل الأفلام و المسلسلات و حتي كليبات الأغاني و هو إن البطل (أو البطلة) لما بيحصله أي صدمة عاطفية أو نفسية أو متخانق مع حبيبته أو في حد بيهدده بمستندات خطيرة أو متضايق لأي سبب كان حتى لو كان إنسداد حوض الحمام.. بيعمل الحركة الشهيرة جداً و هي إنه يبص لنفسه في المراية و بعدين يقوم حادفها بأي حاجة قدامه أو حتى يكسرها بإيده المجردة.. طب ليه..المراية ذنبها إيه.. إتفاق ضمني بين كل مخرجينا إن هو دة التعبير الوحيد عن عدم استقرار حالة البطل النفسية..يمكن البطل بيعاقب نفسه بشكل غير مباشر على الألم اللي هو فية عشان عقله الباطن بيهيأله إن هو سبب عذاب نفسه.. معنى غريب و تطبيق أغرب.. و ميتهيأليش إن في حد بيعمل كدة في الحقيقة.. و حتى لو في.. ماظنش إن دة حل كويس للمشكلة اللي بنتعرضلها أى كانت.. جايز يكون العيب فينا.. بس أكيد إنه مش في المرايه
- إنت تاني؟!! هو أنت ورايا ورايا
- يا عم أنا كلمتك؟ إنت هاتعملها حكاية
- أمال ليه أنت لازقلي و في كل حتة معايا..
وفي كل شئ مشاركني..
و كل يوم تخانقني..
بصراحة بقيت تخنقني.. لحد كدة و كفاية
- كفاية ؟؟!!!
كفاياك إنت تخبيط.. ركز و إفهم أنا مين..
أنا مرايتك يا عبيط.. وإنت: إحنا الاتنين..
و بدايتك هي بدايتي..
و حكايتك نفس حكايتي..
بقى جاي تعيب دلوقتي.. عليّا أنا المسكين
عيب عالدنيا المقلوبة..
على حياتنا المخروبة..
و مشاعرنا المضروبة.. تقولش صنع في الصين
دة إنت اللي طلعت صحيح مسكين..
أحمد أنور